خبر وطني موقوف ادعى الاعتداء عليه جنسيا بعصا بوليس في مركز الامن


الكاتب العام لمنظمة مناهضة التعذيب: استغرب من عدم تحرك النيابة لشكوى موقوف ادعى الاعتداء عليه جنسيا بعصا بوليس في مركز الامن

الصباح نيوز : 30 - 09 - 2012



علمت "الصباح نيوز" أن شابا يبلغ من العمر 24 سنة تعرض الى الإعتداء الجنسي بواسطة "متراك" بفرقة الشرطة العدلية بقفصة .

وان منظمة مناهضة التعذيب تعهدت بملفه ولمعرفة تفاصيل عن هذه الحادثة وتطوراتها اتصلنا بالكاتب العام لمنظمة مناهضة التعذيب منذر الشارني فأفادنا أن الحادثة وقعت فعلا منذ أسبوعين تقريبا وان مسرحها كان بمقر فرقة الشرطة العدلية بقفصة وأن المنظمة علمت بأمر ذلك الشاب عن طريق إذاعة صوت المناجم لأن والدة الشاب تقدمت بشكاية في الغرض ولكن دون جدوى حيث لم يتم فتح بحث من قبل مكتب التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بقفصة.

مضيفا أن وزارة الداخلية عندما علمت بالأمر اتصلت بالمنظّمة وأكّدت أنها ستفتح بحثا في الموضوع كما طالبت المنظمة بفتح بحث قضائي.

ولكي نعرف أكثر تفاصيل عن هذه الواقعة والأسباب التي جعلت الشاب يقع في يد أعوان الأمن أمدنا الكاتب العام لمنظمة مناهضة التعذيب برقم هاتف شقيقة ذلك الشاب ورغم محاولتنا الاتصال بها عديد المرات إلا أن هاتفها كان خارج نطاق الخدمة فاتصلنا بإذاعة صوت المناجم باعتبار أنها هي من باشرت الموضوع منذ بدايته ... فأفادنا أحد الصحفيين أن والدة الشاب اتصلت بهم وأفادتهم أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بقفصة أوقفوا ابنها البالغ من العمر 24 سنة بمنطقة الدوالي بقفصة لما كان صحبة شاب آخر لاذ بالفرار بعدما ترك حوالي 400 غرام من المخدرات بالمكان فتم ايقاف ابنها ووجهت له تهمة الترويج رغم أنه تمسك أنه يستهلك فقط وأن تلك الكمية تابعة للمحال بحالة فرار ولكن استغاثته لم يسمعها ستة أعوان أمن يعملون بفرقة الشرطة العدلية بقفصة كانوا ملثمين ومارسوا عليه أنواع التنكيل والتعذيب حيث أدخلوا "متراك " في دبره فحاول في البداية كتمان الأمر ثم باح بالسر لزوج شقيقته ثم والدته التي أصرّت على التقدم بشكاية الى المحكمة الإبتدائية بقفصة ضد الجناة لإسترداد حق ابنها المعنوي ولتحديد الضرر الفادح الذي تعرض له جراء التعذيب والإنتهاكات التي مورست عليه ولكن لم يفتح بحث تحقيقي في الموضوع فاتصلت بالإذاعة المذكورة علّ صوتها يصل الى السلط المعنية.



التعذيب جريمة بشعة وهي استرقاق واستعباد

وحول جريمة التعذيب قال الكاتب العام لمنظمة مناهضة التعذيب منذر الشارني أن تلك الإنتهاكات لازالت تمارس الى الآن وأن هنالك عددا من الملفات لدى المنظمة المذكورة تتعلق بأشخاص تعرضوا الى التعذيب بعد الثورة وأودعوا شكايات لدى وكلاء الجمهورية سواء بمدينة قفصة أو تونس ولكن دون جدوى.

ولاحظ أن التعذيب من أبشع الجرائم لأنه نوع من الإسترقاق والإستعباد وقال أيضا أن ما نلاحظه في تونس ان هنالك تهاون من النيابة العمومية في فتح تلك الملفات في حين أنه في الدول المتحضرة نراها متشددة في جرائم التعذيب ولكن في تونس فالإفلات من العقاب في تلك الجرائم لازال متواصلا وهذا ما شجّع الجناة على التمادي في الإنتهاكات .

وأضاف قائلا " نحن نلاحظ أن الجرائم التي ترتكب ضد أعوان الأمن تكون الإجراءات فيها صارمة من النيابة العمومية بينما عندما يعتدي أعوان الأمن على مواطن هنالك تهاون ، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد حسب تصريحاته بعض الحالات التي يتم فيها احترام القانون فهنالك البعض من أعوان الأمن يحترمون القانون ولا ينتهكون حرمات الأشخاص وهنالك العكس الذي يرى نفسه محق في تعذيب شخص تعلقت به جريمة خطيرة كالقتل ومن الواجب معاملة ذلك الشخص معاملة سيئة " مضيفا أنه من الأحرى احترام انسانية أي شخص حتى ولو كان من أكبر المجرمين وترك الأمر للقضاء فهو الفيصل، فالقانون حسب ذكره يمنع ضرب الأب لأبنه أو المعلّم للتلميذ لأن تعذيب أو تعنيف إنسان يعني تحطيمه معنويا وجعله يمارس العنف.





Commentaires