"أنونيماس" تعلن حرباً على دمشق.. وسوريا بلا إنترنت

قالت شبكة "أنونيماس" العالمية، التي تجمع العديد من قراصنة الإنترنت، إنها ستسعى لإغلاق المواقع الحكومية السورية في أنحاء العالم، رداً على قطع خدمات الإنترنت في البلاد فيما يعتقد أنه يهدف إلى إسكات المعارضة

السورية.



وانقطعت الاتصالات في سوريا منذ أمس الخميس عندما توقفت خدمات الإنترنت في منتصف اليوم، كما تعطلت خطوط الهاتف الأرضي وشبكات الهاتف المحمول بشكل كبير.



وقالت شبكة "أنونيماس"، وهي تجمع واسع يضم جماعات تسلل على الإنترنت تعارض الرقابة على الشبكة العنكبوتية، إنها ستسعى لإزالة كل المواقع الإلكترونية التابعة لحكومة الأسد خارج سوريا بدءاً بمواقع السفارات.



وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، كان موقع السفارة السورية في بلجيكا معطلاً، لكن موقع السفارة السورية في الصين الذي قالت "أنونيماس"، إنها ستبدأ به هجومها كان لا يزال يعمل. وتعطلت معظم مواقع الوزارات السورية، لكن هذا التعطل ربما يكون بسبب انقطاع الإنترنت في سوريا.

قطع ثلاثة كابلات تحت البحر وكابل بري





وكانت الحكومة السورية قد أكدت إن إرهابيين هاجموا خطوط الإنترنت في البلاد، ما أدى إلى انقطاعه، لكن المعارضة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تشتبه في أن ما جرى هو من عمل السلطات السورية. كما قال خبراء في مجال شبكات الإنترنت إنه من المستبعد إلى حد كبير أن تكون خطوط الإنترنت قد تعرضت لتخريب من جانب معارضي الأسد.



وشرحت شركة "كلاود فلير"، التي تساعد في تسريع تصفح الشبكة الإلكترونية، على مدونتها على الإنترنت، أن المخربين يحتاجون من أجل إحداث هذا العطل الشامل في خدمة الإنترنت في سوريا أن يقطعوا في وقت واحد ثلاثة كابلات تحت البحر تصل إلى مدينة طرطوس الساحلية، كما يحتاجون إلى قطع كابل بري آخر يمر عبر تركيا. وأضافت "كلاود فلير" أنه "من المستبعد أن يكون هذا ما حدث".



ومن جانبه، قال فيليب لاليو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن "مسألة قطع الاتصالات تثير قلقاً شديداً"، معتبراً أنها "دليل آخر على ما يفعله نظام دمشق لاتخاذ شعبه رهينة". ودعا نظام دمشق إلى إعادة تشغيل الاتصالات دون إبطاء.



وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت نظام الرئيس السوري بقطع شبكات الاتصالات، منددة "بانتهاك حريات التعبير ووسائل اتصال الشعب السوري".



حركة ملاحة مربكة





وفي الوقت نفسه، تستمر منذ الخميس المعارك في محيط الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، إلا أن مديرة مؤسسة الطيران العربي السوري أكدت أن الحركة في المطار طبيعية.



وأوضح مصدر ملاحي أن أي طائرة تابعة لشركة خارجية لم تحط بعد في مطار دمشق اليوم.



وألغت شركة "مصر للطيران"، الخميس، رحلتها إلى دمشق التي كانت مقررة الجمعة لتعذر الاتصال بمكتبها في دمشق.



كما أعلنت شركة "طيران الإمارات"، الخميس، تعليق رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية "حتى إشعار آخر".

العربية نت




Commentaires