العلا(القيروان) : " ملتح '' يعنف عاملة ويثير الرعب في دار الثقافة
نشر في التونسية يوم 30 - 11 - 2012
جدت حادثة غريبة مساء يوم الأربعاء الفارط بدار الثقافة بمعتمدية العلا و تمثلت في اعتداء شاب في العقد الثالث من عمره على عاملة. هذه المتضررة روت ل ''التونسية '' تفاصيل الاعتداء حيث أكدت بأنها حوالي الساعة الخامسة و النصف مساء كانت بمفردها في دار الثقافة تستعد للمغادرة ففوجئت بشاب في صورة ملتح و يلبس قميصا طويلا و قد دخل مكتبها و هو في حالة غير عادية و يخاطبها بلهجة حادة و يقول لها حرفيا '' أين الكلاب الذين يشتغلون معك ''؟ و عندما بادرت بالصياح و الاستنجاد بزميلها و مناداته ضربها المعتدي على وجهها و دفعها و ركل كراسي المكتب في غضب شديد و لاذ بالفرار. محدثتنا أكدت بأنها أحست بالرعب و الخوف الشديد و أن ملامح المعتدي كانت غريبة عنها إذ لأول مرة تشاهده و لا ينتمي إلى جهة العلا, كما قالت أيضا: '' كانت لديه شاحنة خفيفة راسية قبل ساعتين من حادثة الاعتداء و سرعان ما اختفت باختفاء المعتدي" كما أصرت المتضررة على إيصال صوتها عبر ''التونسية '' مطالبة المسؤولين بضرورة توفير الأمن و تعزيز الحراسة على دار الثقافة نظرا لشعورها بالرعب و عدم اطمئنانها في المستقبل كامرأة و كعاملة حسب قولها. أعوان الأمن بمركز الشرطة بالعلا تحولوا على عين المكان و جمعوا أوصاف المشتبه فيه حسب رواية المتضررة ووعدوا بتتبعه و إلقاء القبض عليه في أقرب وقت. هذه الحادثة أثارت استياء بعض المصلين من الشباب المتدين بالعلا الذي استنكر هذه الحادثة و هذا الاعتداء و لم يشاهدوا أي إساءة للدين و الأخلاق في العروض الثقافية و الأنشطة المقدمة في دار الثقافة بالعلا. السيد المولدي العنيزي مدير دار الثقافة بالعلا من جهته عبر عن استيائه الشديد ل ''التونسية '' بسبب هذا الاعتداء الذي قال بأنه يستهدف الثقافة و المثقفين ككل و استغرب بأن يقع الاعتداء داخل الدار و هي التي تشجع على تطوير المستوى الثقافي و الديني و الأخلاقي للناشئة و تهذيب سلوك الشباب. استياء مدير هذه المؤسسة الثقافية كان كبيرا حيث أصبحت الثقافة غير محمية و مهددة بخطر العنف في كل لحظة و أن استهدافها إيديولوجيا يثير مخاوفهم و يزيد من قلقهم و يجعلهم يعملون في ظروف غير مريحة .لذلك طالب بإيقاف نزيف العنف الموجه نحو الثقافة و المثقفين في العلا و طالب بتوفير الأمن و الحماية و أكد انه يحترم كل الإيديولوجيات و لم يرى أن العروض و الأنشطة الثقافية التي قدمها في العلا مست من الدين الإسلامي أو من الأخلاق و استغرب من هذا الهجوم على الثقافة.
نشر في التونسية يوم 30 - 11 - 2012
جدت حادثة غريبة مساء يوم الأربعاء الفارط بدار الثقافة بمعتمدية العلا و تمثلت في اعتداء شاب في العقد الثالث من عمره على عاملة. هذه المتضررة روت ل ''التونسية '' تفاصيل الاعتداء حيث أكدت بأنها حوالي الساعة الخامسة و النصف مساء كانت بمفردها في دار الثقافة تستعد للمغادرة ففوجئت بشاب في صورة ملتح و يلبس قميصا طويلا و قد دخل مكتبها و هو في حالة غير عادية و يخاطبها بلهجة حادة و يقول لها حرفيا '' أين الكلاب الذين يشتغلون معك ''؟ و عندما بادرت بالصياح و الاستنجاد بزميلها و مناداته ضربها المعتدي على وجهها و دفعها و ركل كراسي المكتب في غضب شديد و لاذ بالفرار. محدثتنا أكدت بأنها أحست بالرعب و الخوف الشديد و أن ملامح المعتدي كانت غريبة عنها إذ لأول مرة تشاهده و لا ينتمي إلى جهة العلا, كما قالت أيضا: '' كانت لديه شاحنة خفيفة راسية قبل ساعتين من حادثة الاعتداء و سرعان ما اختفت باختفاء المعتدي" كما أصرت المتضررة على إيصال صوتها عبر ''التونسية '' مطالبة المسؤولين بضرورة توفير الأمن و تعزيز الحراسة على دار الثقافة نظرا لشعورها بالرعب و عدم اطمئنانها في المستقبل كامرأة و كعاملة حسب قولها. أعوان الأمن بمركز الشرطة بالعلا تحولوا على عين المكان و جمعوا أوصاف المشتبه فيه حسب رواية المتضررة ووعدوا بتتبعه و إلقاء القبض عليه في أقرب وقت. هذه الحادثة أثارت استياء بعض المصلين من الشباب المتدين بالعلا الذي استنكر هذه الحادثة و هذا الاعتداء و لم يشاهدوا أي إساءة للدين و الأخلاق في العروض الثقافية و الأنشطة المقدمة في دار الثقافة بالعلا. السيد المولدي العنيزي مدير دار الثقافة بالعلا من جهته عبر عن استيائه الشديد ل ''التونسية '' بسبب هذا الاعتداء الذي قال بأنه يستهدف الثقافة و المثقفين ككل و استغرب بأن يقع الاعتداء داخل الدار و هي التي تشجع على تطوير المستوى الثقافي و الديني و الأخلاقي للناشئة و تهذيب سلوك الشباب. استياء مدير هذه المؤسسة الثقافية كان كبيرا حيث أصبحت الثقافة غير محمية و مهددة بخطر العنف في كل لحظة و أن استهدافها إيديولوجيا يثير مخاوفهم و يزيد من قلقهم و يجعلهم يعملون في ظروف غير مريحة .لذلك طالب بإيقاف نزيف العنف الموجه نحو الثقافة و المثقفين في العلا و طالب بتوفير الأمن و الحماية و أكد انه يحترم كل الإيديولوجيات و لم يرى أن العروض و الأنشطة الثقافية التي قدمها في العلا مست من الدين الإسلامي أو من الأخلاق و استغرب من هذا الهجوم على الثقافة.
Commentaires
Enregistrer un commentaire