الرديف:نقص حاد في الخبز وحلول الصيف قد يعقد المشهد أكثر



تعرف مدينة الرديف منذ فترة نقصا حادا على مستوى مادة الخبز التي تعتبر اساسية في غذاء المواطن اليومي فمنذ الساعة السابعة صباحا قل وان تتمكن من الحصول على الخبز في مدينة الرديف. ولمزيد الاستفسار حول اسباب هذا النقص اتصلنا بالسيد احمد النفطي صاحب احدى اعرق المخابز في مدينة الرديف الذي اكد لنا ان السبب في هذا النقص يعود الى عدم حصولهم على القدر الكافي من مادة الفارينة التي من المفترض ان يتم توفيرها بحسب عدد العمال المشتغلين في المخبزة وهنا يؤكد محدثنا على تشغيله لسبعة عمال مرسمين وهو ما يفترض حصولهم على 12 قنطارا يوميا من مادة الفارينة بينما هم في الواقع يستغلون فقط حوالي ال 8 قنطار وهو ما يضطرهم الى شراء حوالي 70 قنطارا شهريا من مادة الفارينة الرفيعة من المعامل الخاصة لأجل تعويض النقص الحاصل كما ان توقف حصولهم على السلف الاضافية الشهرية من مادة الفارينة قد فاقم هذا العجز. كما ان مدينة الرديف توفر ايضا الخبز لعدد من البلديات والمعتمديات المجاورة وهنا يتساءل محدثنا عن مآل هذا الوضع بحلول فصل الصيف الذي سيتزامن مع شهر رمضان المعظم وعودة المهاجرين من الخارج اضافة الى كثرة حفلات الزفاف وهو ما يجعل الطلب على الخبز يشهد ارتفاعا كبيرا كما اكد لنا انه ولدى اتصاله بالسلطات الجهوية وعدوه بإيجاد الحلول في اقرب الآجال إلا انها لم تأت الى اليوم بالرغم من ان هناك مخبزتين قد اغلقتا من طرف اصحابها وهو ما تسبب في نقص يقدر بحوالي 420 قنطارا من الفارينة شهريا وهو ما كان له اثر سلبي قد ساهم في تعقيد الوضع.

اما المواطن سامي لعبيدي فقد اعتبر ان هذا النقص في الخبز قد يكون ترجمة لسعي السلطة نحو التخفيض في دعم المواد الاساسية تطبيقا لتوجيهات صندوق النقد الدولي وحيث اعتبر انه وبعد المحروقات قد جاء الدور اخيرا على الخبز فربما لان الرفع في سعر الخبز لم يكن في الامكان تم الالتجاء الى التخفيض في كميات الفارينة وهو ما اعتبره محدثنا امرا غير مقبول باعتبار ان الخبز يمثل احد العناصر الغذائية اليومية للمواطن والذي لا يمكنه الاستغناء عنه بأي حال من الاحوال. وهنا يبقى على السلطة ضرورة التدخل الناجع والعاجل من اجل انقاذ الخبز اليومي للمواطن في الرديف.




Commentaires