تعريف عن الارهابي " يحيى الجزائري

أعلنت الولايات المتحدة إدراجها اسم القيادي الجزائري في التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يحيى أبو الهمام، على لائحتها السوداء للأشخاص المشمولين بالعقوبات لتورطهم بالإرهاب.



وفي معرض تبريرها لهذا الإجراء، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، إن أبو الهمام "يقوم بدور رئيسي في متابعة الأنشطة الإرهابية لهذه المجموعة في شمال إفريقيا ومالي"، مضيفة "لقد كنا شهودا على آلام تسبب بها التنظيم الإرهابي لسكان أبرياء ولرهائن في قبضته ونحن مازلنا مصممين على تجفيف منابع التمويل التي يحتاج إليها التنظيم لتجنيد أعضاء جدد وتنفيذ مخططات اعتداءاته".



ويتضمن قرار الخزانة الأمريكية تجميد الأرصدة التي قد يمتلكها أبو الهمام في الولايات المتحدة، كما يمنع أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية من التعامل معه تجاريا تحت طائلة التعرض لملاحقات جزائية، وأكدت أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود فرنسا والمجتمع الدولي في مكافحة التطرف العنيف لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي، وفي سائر أنحاء منطقة الساحل والصحراء".



ويأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من إدراج المخابرات الأمريكية اسم الجزائري مختار بلمختار في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين "قتلهم"، في أعقاب إعلانه مسؤوليته عن الهجوم على منشأة عين أميناس، الذي راح ضحيتها أمريكيون .



ويعتبر "يحيى أبو الهمام" من القيادات الأولى للتنظيم الإرهابي التي وصلت إلى صحراء أزواد، في النصف الثاني من عام 2004، رفقة أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس"، فيما يعرف بالعودة الثانية لمقاتلي التنظيم إلى أزواد.



وينحدر أبو الهمام من الرغاية بالجزائر العاصمة، ويبلغ من العمر 35 عاما، وقد اعتقل في الجزائر أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأمضى 18 شهرا في السجن، لكن المحكمة برأته وأطلق سراحه، ليلتحق بعد ذلك مباشرة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت لاحقا إلى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وفي النصف الثاني من عام 2004 التحق بالصحراء في شمال مالي وجنوب الجزائر، وبعد وصول أمير الصحراء السابق يحى جوادي إلى أزواد عام 2007، جاء معه بهيكلة جديدة لإمارة الصحراء استحدثتها قيادة التنظيم، تم بموجبها إنشاء كتيبتين وسريتين، كانت بينهما سرية الفرقان التي أسندت قيادتها إلى "يحيى أبو الهمام" وانتشر عناصرها في الصحراء المحاذية لمدينة تمبكتو وعلى مقربة من الحدود الموريتانية، قبل أن يعين في أكتوبر الماضي أميرا جديدا لمنطقة الصحراء الكبرى، بعد وفاة أميرها الموريتاني الجنسية "نبيل أبو علقمة".