خبر عالمي القاعدة ترد في بيان لها على مزاعم الرئيس اليمني

القاعدة تصف مزاعم الرئيس اليمني حول احباطه عملية ضخمة ستغير وجه التاريخ للقاعدة بأنه هراء وكذب






أصدرت قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بياناً ردت فيه على خطاب الرئيس اليمني عبد ربه هادي في كلية الشرطة والتي زعم فيها إحباط مخطط للقاعدة كان سيغير وجه التاريخ ووصفت تصريحاته بالاكاذيب والمغالطات.

وقال التنظيم في بيانه: " إن الكذب ذنب استقر قبحه في الشرائع والفطر، حرمه الله وجعله الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال المنافقين فقال: (آية المنافق ثلاث؛ إذا حدث كذب... الحديث) وقال عليه الصلاة والسلام: (ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).

وفي الثاني والعشرين من أغسطس التقى عبد ربه هادي بقيادات وطلاب كلية الشرطة في صنعاء وألقى فيهم خطاباً ملأه بالأكاذيب والمغالطات التي حاول أن يروجها على جنوده وشعبه، وقد كان الخطاب مخيباً للآمال التي علقها بعض قطاعات الشعب عليه منذ توليته قبل عامين؛ فإذا به يسير بالبلد إلى مزيد من التبعية المطلقة لأمريكا ويستمر في تسخير الحكومة والجيش لخدمة المصالح الأمريكية، وهي ذات السياسة التي انتهجها رئيسه السابق علي صالح، والتي خرج الشعب عليها في ثورة عارمة تم الالتفاف عليها عبر مخطط خارجي ماكر وتواطئ محلي مؤسف عبر بعض الشخصيات المنتفعة والأحزاب المتاجرة.



وأضافت القاعدة: "ولنا مع خطاب هادي وقفات نختصرها في هذا البيان:

أولاً: ردد "هادي" ما نشرته المخابرات الأمريكية من مزاعم عن اتصالات هاتفية بين قيادات المجاهدين إلى آخر الهراء والدعاية التي وضعت لتبرير المخطط الأمريكي في اليمن والذي قوامه قتل المسلمين عبر حملات القصف المستمرة، وعوضاً عن إبداء أسفه واعتذاره وتعزيته لأهالي الشهداء الذين سقطوا في الحملة الأخيرة التي لم تتوقف عن القصف حتى في يوم عيد الفطر المبارك مرملة للنساء وميتمة للأطفال تقتل المسلمين بدون ذنب ولا جريرة.

وعوضاً عن الأسف والاعتذار يتبجح عبد ربه بشراكته وحكومته في هذه المجازر دون خجل ولا أدب، وفي الحديث الصحيح (إن ممّا أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).

ثانياً: أورد "هادي" في خطابه عدداً من الأكاذيب المتعمدة لتبرير القصف الأمريكي زاعماً أن المجاهدين كانوا ينوون تفجير شاحنات مفخخة ضد المنشئات النفطية في البلاد، ونخن ننفي صحة ما ذكره ونعده محاولة لتبرير ممارسات الأمريكان الإجرامية، ونؤكد هنا حرصنا التام واحتياطنا المستمر أثناء مسيرتنا الجهادية ومحافظتنا على دماء المسلمين، ونسأل الله التوفيق والإعانة.

ثالثاً: تحدث "هادي" عن شرطه لتسليم السلاح من طرف المجاهدين، ونقول: فإضافة إلى أن الشعب اليمني شعب مسلح ونحن نعيش في أوساطه، فأين مطلبه هذا من الحوثي وجماعته التي تقتل أهل السنة في صعدة والجوف وعمران وحجة ودماج بحقد طائفي دفين، فليطالب أولاً-من باب العدل والأولوية- هذه الجماعة المدججة بأنواع السلاح وأشكاله بتسليم سلاحها والكف عن قتل الناس علناً.



القاعدة تحمل هادي مسئولية قتل الحوثيين للسنة في دماج

وأضاف بيان القاعدة : "وما يحدث في هذه الأيام في دماج يضع "هادي" في دائرة المسؤولية عن حصار وقتل طلاب العلم وذراريهم في محيط المركز العلمي في دماج. أم أن المطلوب فقط هو تلبية الأوامر الأمريكية بتجريد الشعوب من سلاحها وإخضاعها وتركيعها، وإننا نكرر هنا أن سلاحنا ليس إلا للدفاع عن المظلومين من المسلمين في كل بقاع الأرض، ونعوذ بالله أن يوجه إلى إخواننا المسلمين أو أن نستبيح دماً حراماً، وإنما المقارنة هنا مع جماعة الحوثي من باب المجاراة في الحوار والنقاش لنبين حقيقة المغالطة التي يحاول "هادي" أن يروج لها.



القاعدة: هادي مرتهن لامريكا

وأضاف البيان الصادر عن تنظيم القاعدة : "تحدث "هادي" في خطابه عن الحوار مع المجاهدين وتغافل عمداً عن الوساطة التي أجراها عدد من علماء البلد الأفاضل والتي كانت بموافقة الحكومة ابتداءً، ولما جاءت نصوصها بخلاف ما تشتهي أمريكا قوبلت برفض وتعنت من "عبد ربه" شخصياً والذي امتنع حتى عن مجرد اللقاء بالعلماء وردهم عن باب قصره، وكانوا قد نقلوا له تجاوب المجاهدين مع الهدنة بشرط تشكيل لجنة من العلماء لإزالة ما يتفق عليه المسلمون من المنكرات، وعلى رأس هذه المنكرات العظيمة تنحية الشريعة الإسلامية عن حياة الناس ونظام الدولة وإباحة البلد للطائرات الأمريكية، إلا أن كل ذلك قوبل بإعراض تام ورفض من "الرئيس" المرتهن لأمريكا، والذي لا يستحي من الحديث عن الحوار والجنوح إلى السلم.



القاعدة: علماء اليمن أكدوا جنوح القاعدة للصلح لكن الحكومة هي من ترفض

وأضاف بيان القاعدة: "أصدر العلماء بياناً بتاريخ 24 ربيع أول 1434هـ الموافق 5 فبراير 2013م بينوا فيه تفاصيل مساعيهم، ومما جاء في البيان:" وعليه فإن لجنة الوساطة والعلماء الساعين في الصلح إبراءً للذمة وبياناً للحقيقة يبينون الآتي:

أولاً: إن عدم التوقيع على الهدنة كان من قبل الدولة مع موافقتها المسبقة على ذلك، وهم يحملون الدولة المسئولية الكاملة.

ثانياً: نُحمّل الدولة ما يحصل من انتهاك لحرمات المسلمين وسفك للدماء بين القوات المسلحة والأمن وتنظيم القاعدة، والسماح للطيران الأمريكي بانتهاك الأجواء اليمنية واستباحة دماء المسلمين، ويذكرونها بعقوبة الله عز وجل وشديد عذابه في الدنيا والآخرة" انتهى.

أما نحن فإننا نؤكد على رغبتنا التامة في إتاحة الفرصة للعلماء الصادقين ليمارسوا دورهم المطلوب في إصلاح أوضاع البلد وانتشاله من الأزمات المتراكبة التي تسببت بها الحكومات المتعاقبة.

وأضاف البيان: "وإن مما يجدر بنا الإشارة إليه أن "هادي" الذي يروج لحرصه على الاستقرار والحفاظ على الأمن قد بدأ حياته جندياً في صفوف جيوش المحميات التابعة للاحتلال البريطاني لجنوب البلاد في ستينات القرن الميلادي الماضي، ثم شارك في أغلب حروب وجرائم الحزب الاشتراكي بما فيها مجازر يناير 1986م، ثم انتقل إلى العدوة الأخرى وشارك بشكل رئيسي في حرب 94م وحروب صعدة المتكررة وحرب أبين، وصولاً إلى الشراكة مع أمريكا في قتل الشعب اليمني المسلم، وبالاستعراض لمسيرة حياته يثبت أنه تاجر حرب قد احترف هذه المهنة وخبرها عبر عشرات السنين التي قضاها في السلك العسكري قائداً ومديراً لفصول الحروب.

وأضافت القاعدة في بيانها: وفي الختام: ندعو الشرفاء والعقلاء من وجاهات البلد أن يأخذوا على يد هذا الحاكم المرتهن لأمريكا والذي يجر البلد إلى أتون حروب لا يعرف لها نهاية منظورة، وهذا واجب عليهم لتسلم لهم دنياهم وأخراهم، وقد جاء في الحديث عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِى في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ فَمَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ آذَوهُمْ؛ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا مِنْهُ وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا) أخرجه البخاري.




Commentaires