قنبلة وهمية تثير الرعب فى صفاقس

علبتا جعة فوقها بطاريتان واسلاك كهربائية تثير الرعب بقلب مدينة صفاقس







الحديث انطلق في البداية عن قنبلة تبدو اشبه بالحقيقية وهي التي استدعت تواجد عدد كبير من تشكيلات الامن ومن خبراء المتفجرات ... قبل ان تنكشف الصورة ويتضح ان الامر يتعلق بقنبلة وهمية اراد لها واضعها او واضعوها خلق حالة من الهلع والفزع في صفوف المواطنين يوما واحدا بعد حادثتي سوسة والمنستير حيث تم في المنستير ايقاف شخص كان يستعد لتفجير روضة آل بورقيبة وهلاك انتحاري كان يستعد للقيام بنسف نفسه داخل نزل ببوجعفر قبل ان يلقى حتفه على الرمال جانب النزل .... واحدة من النتائج التي خطط لها صاحب او اصحاب الفعلة تحققت وهي اثارة موجة من الهلع والاحتقان ودفعت ببعض المواطنين الى مغادرة ساحة الجمهورية بصفاقس قبالة قصر بلدية صفاقس وهي قلب المدينة فيما دفعت بالبعض الاخر الى المتابعة ومراقبة ما يجري من خلف الطوق الامني الذي تم فرضه لمنع الفضوليين من الاقتراب اكثر من المفترق المتواجد بمنتصف ساحة الجمهورية حيث نافورة الماء القديمة وحيث الجسم المشبوه .....

الامر كله انطلق في حدود التاسعة و20 دقيقة من صباح الخميس 31 اكتوبر 2013 لما وصلت معلومة الى قوات الامن من احد المواطنين بخصوص تواجد جسم مشبوه يبدو شبيها بقنبلة بالمكان الذي يوجد فيه عداد الماء جانب البناء الدائري المشكل لمنطقة نافورة الماء .... هذا المواطن وهو عامل اشتبه في جسم تميزه اسلاك كهربائية ظاهرة وبطاريتان صغيرتان وبسرعة قام باعلام الامن وبنفس السرعة حلت وحدات من الامن ومعها بعض الكلاب المتدربة وقد قامت بتطويق المكان ونصب طوق يمنع الفضوليين من الاقتراب وحضر كذلك اصحاب بعض السيارات الراسية جانب المفترق الدائري الذي يشكل ايضا حديقة صغيرة فيها العشب وتشكل في الصيف مكان استراحة للعائلات ولعب للصغار وقد قام هؤلاء بابعاد سياراتهم وذلك في انتظار وصول فريق من خبراء متفجرات قام بالاجراءات اللازمة والتاكد من ان الجسم المشبوه لم يكن يحمل مادة متفجرة وانما هو عبارة عن علبتين من الجعة تعلوهما بطاريتان صغيرتان وترتبط بهما اسلاك كهربائية وقد تم حمل هذه القنبلة الوهمية الى مقر فرقة المتفجرات لعلها تنبئ باخبار وتفاصيل اخرى عن الطرف او الاطراف التي ارادت لن تلعب بامن الجهة وامن اهل تونس .... ما جرى كان خطيرا والامر في اعتقادنا لا يتعلق بمزحة سخيفة اراد من ورائها صاحبها او اصحابها اثارة موجة من الهلع والرعب للضحك لا غير وانما هي في اعتقادنا عملية مدبر لها باحكام بغية اشاعة الفزع في كل مكان وتحقيق نظرية الصدمة والترويع بما يدفع نحو مزيد التازيم ومزيد الياس والتساؤلات كبيرة في صفوف بعض المواطنين بخصوص من يقف وراء هذه القنبلة الوهمية التي استفاقت عليها صفاقس صباح الخميس وتساؤلات البعض الاخر هل ان العملية كانت فقط لمجرد ' الافزاع ' والترهيب ام هي لجس طريقة تعامل المواطنين والامنيين مع مثل هذا السيناريو قبل الانطلاق في زرع قنابل حقيقية

لا يسعنا سوى القول ' ربي يحفظ تونس واهلها من شرور وكيد العابثين بامنها واستقرارها '

فتحي بوجناح


attounissia.com.tn





Commentaires