الإطاحة بنظام القذافي تسببت في كارثتين

اعتبر السفير الأمريكي السابق دان سيمبسون، في مقال صدر بتاريخ 28 مايو 2014 على موقع "بوست غازيت" أن الإطاحة بحكم القذافي تسبب في كارثتين لليبيا والمنطقة، تتمثل الأولى في أن ليبيا تنحدر إلى الفوضى التي استمرت حتى هذا اليوم، حيث لم يتم تعيين حكومة حازمة ولا يوجد نظام عدالة ولا قانون ولا قوات أمن فعالة.أما الكارثة الثانية، وفق رأيه، فتكمن في أن الإطاحة بالقذافي فتحت الطريق إلى جنوب قارَة إفريقيا، مع طوفان الأسلحة الذي تدفق ووقع في أيدي "عناصر متطرفة" غذت عدم الاستقرار في عديد البلدان الإفريقية، والحقيقة أن الولايات المتحدة والقوى الأخرى على غرار بريطانيا وفرنسا، هي التي أنتجت الوضع الحالي في شمال ووسط إفريقيا.

ويقدم اللواء المتقاعد خليفة حفتر نفسه حاليا كحل ممكن للفوضى التي سادت في ليبيا ما بعد القذافي، وهو الذي كان ضابطا في جيش القذافي، حيث تمَ اعتقاله خلال الحرب مع تشاد، وأراد التشاديون وقتها التخلص من سجنائهم الذين كانوا يمثلون إحراجا لهم، وعملت الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) وقتها على إخراجهم من تشاد، ونقل حفتر إلى الولايات المتحدة أين استقر في ولاية فرجينيا، ليس بعيدا عن مقر "سي اي ايه"، حتى أطيح بالقذافي، وهو يعود الآن إلى ليبيا ليتم تشبيهه بالمشير السيسي في ليبيا.

ويقول السفير السابق إنه غير متأكد ما إذا كان حفتر قد حافظ على علاقته القديمة مع المخابرات المركزية الأمريكية أو إن كانت هذه الأخيرة تدعمه، مشيرا إلى أن ذلك لن يفاجئه باعتباره صديقا قديما للوكالة.ولكن السؤال الرئيسي، حسب رأيه، "لماذا – إذا كنا ندعم حفتر – ما نزال نعبث في أماكن مثل ليبيا وتشاد ومالي ونيجريا وجمهورية إفريقيا الوسطى – في حين أن لدينا أولويات أهم بكثير في الداخل؟"وأشار دان سيمبسون إلى أنه لا يمكن السيطرة على ما يحدث هناك، "وحتى إن كنا نتصور أنه بإمكاننا ذلك، فمن الأحسن ترك الحال على ما هو عليه على أن نتدخل ونضع في أذهاننا أفغانستان والعراق".



afrigatenews.net




Commentaires