خبر عالمي أول رواية إسرائيلية: هكذا اغتيل اللقيس!


أول رواية إسرائيلية: هكذا اغتيل اللقيس!



30-06-2014








كشفت مجلة "إسرائيل ديفنس" الأمنية النقاب عما اعتبرته تفاصيل اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في بيروت قبل نصف سنة، مشيرة إلى ان القتلة وصلوا بسيارة مستأجرة رصدوا من خلالها الباحة القريبة من بيت اللقيس قرب حي سانت تيريز في محلة الحدث ونزل منها اثنان إلى بستان مجاور لينفذا الاغتيال بحق المسؤول عن تطوير الأسلحة والبنى التكنولوجية في حزب الله.



وفي تحقيق مطول أعده رون سولمون للمجلة نشرته صحيفة "السفير" ، جاء أن اللقيس لم يكن مجرد مسؤول في حزب الله بل كان من الأصدقاء المقربين للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وتعود علاقتهما إلى أيام تلقيهما الدروس الدينية في بعلبك بعد إنشاء قيادة عسكرية في بلدة النبي شيت البقاعية لفيلق القد» التابع للحرس الثوري في العام 1983.



وأشار سولمون إلى أن أحد ضباط تلك القيادة كان حسن دهقان الذي يعمل حاليا كوزير دفاع في إيران.وقد تولى دهقان المسؤولية عن قطاع لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وانشغل بتأهيل النواة الأولى لقيادة المقاومة الإسلامية هناك ومن ضمنها حسان اللقيس. وبعد ذلك أرسل اللقيس إلى كلية ضباط القيادة والأركان في الأكاديمية العسكرية في جامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري في ايران. في العام 1992 اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي فخلفه السيد حسن نصرالله.



منذ ذلك الحين وبعده بدأت نشاطات حسان اللقيس، الذي كان قد تخرج من كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت، في مجال شراء وتطوير الوسائل القتالية لحزب الله وتطويرها. وتبين لاحقا أن هذه النشاطات كانت تتم عبر شبكات خلايا في أرجاء العالم. وحسب سلومون فإن دهقان الذي انتقل من لبنان إلى مجال الجو والفضاء اهتم بأن ينال اللقيس تأهيلا عسكريا في كوريا الشمالية، الدولة المزودة للتكنولوجيا لإيران، خصوصا في مجال الصواريخ وتطوير الطائرات من دون طيار.



هكذا اغتيل اللقيس



وفي العام الأخير لحياته، اعتاد حسان اللقيس شق طريقه من بيته في بعلبك إلى شقته في الضاحية الجنوبية وهو يقود سيارته من طراز «شيروكي» زيتية اللون، التابعة لأسطول جهاز أمن «حزب الله». ولكن وخلافا للسيارات الأمنية التي تكون عادة بلا لوحات تشخيص، فإن سيارته كانت تحمل الرقم 258251. ولكنه في بيروت كان يركب سيارة أجرة من شقته إلى مكتبه في حارة حريك.

في تلك الفترة، كانت هناك مسائل تتعلق بالمساعدات الأمنية الإيرانية سواء بسبب القتال في سوريا أو للتحقيق في التفجيرات التي وقعت قرب السفارة الإيرانية (في بيروت). وقد اختير اللقيس مرارا لمرافقة كبار المسؤولين الإيرانيين ومن ضمنها هذه المرة. و في تشرين أول 2010 زار الروائي والباحث الإيراني داوود عبادي حميد الذي يعمل أمينا عاما لـ«صندوق تخليد تراث الاستخبارات والأمن» في الحرس الثوري ـ لبنان لغرض كتابة سيرة السيد حسن نصر الله. أثناء هذه الزيارة زار بيت اللقيس وأجرى معه مقابلة مطولة حول المقاومة والحرب ضد إسرائيل. وبصوته تحدث اللقيس باللغة الفارسية عن احتمال أن تحاول إسرائيل اغتياله.

في تلك الزيارة، أعطى اللقيس ضيفه الإيراني بطاقة اتصال لشركة يملكها تسمى «ديجيكوم» وتعمل في مجال استيراد وتسويق الكومبيوتر ووسائل الاتصال والحماية. وللشركة فرعان، أحدهما في «مركز اللقيس التجاري» في بعلبك، والثاني في بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

لم تستغرق رحلة اللقيس ليلة اغتياله من بئر حسن، حيث توجد بيوت الضيافة الإيرانية في بيروت، وشقته أكثر من عشر دقائق. بقيت بوابة موقف البناية مفتوحة ودخلت سيارته الموقف الأرضي. وما أن ركن السيارة وفتح بابها للخروج حتى دوت أربع طلقات عبرت زجاج سيارته لتستقر في رأسه وصدره فيما أصابت رصاصتان أخريان الحائط. أحد القتلة فتح باب السيارة وأطلق ثلاث رصاصات على رأس اللقيس. ولم يكن لدى القتلة أكثر من دقيقة لتفتيش السيارة وملابس اللقيس بحثا عن أوراق أو حاسوب أو حقيبة أو هاتف والهرب إلى السيارة التي كانت بانتظارهم للفرار... ومن هناك إلى واحد من ثلاثة خيارات: مهبط طائرات مهجور أو إلى الساحل أو إلى إحدى شقق الاختفاء في بيروت.





Commentaires