صورة- ‘’الخليفة’’ الارهابي أبو بكر البغدادي في تونس


صورة- ‘’الخليفة’’ الارهابي أبو بكر البغدادي في تونس



تونس- أفريكان مانجر

تنبه نشطاء في تونس مؤخرا إلى صورة على حائط بالشارع بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، تحمل صورة في شكل طابع باللون الأصفر للارهابي أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه "الخليفة السادس" على المسلمين بدءا من دولة العراق التي احتل ارهابيون من جنسيات مختلفة اجزاء من مناطقها الغربية وعلى رأسها الموصل المتاخمة لسوريا.

وينشر "أفريكان مانجر" هذه الصورة بكل احتراز خاصة أنها لم تكن واضحة عمّا اذا كان تم فبركتها بـ"الفوتوشوب" وهو احتمال ضعيف جدا.

ويحذر مراقبون من هذه العلامة التي تحمل صورة هذا الارهابي في الشوارع التونسية وما يؤشر على تغلل تنظيم داعش الخطير في المجتمع التونسي وعلى مستوى "العقيدة" على الأقل وهو أمر يعد أكبر خطورة من التغلغل المادي الذي يمكن ازاحته عبر عمليات عسكرية وأمنية.

وقد بايع أتباع أنصار الشريعة لتونس المحظور "الخليفة" أبو بكر البغدادي عبر مواقعهم الاجتماعية على الانترنت.

ومن المصادفات أن تكون هذه الصورة قد رسمت في ضاحية قريبة جدا من قصر الرئاسة التونسية في قرطاج، وربما تكون رسالة مشفرة.

يذكر أن مواطنا عراقيا يدعى عبد الله ابراهيم ملقب بأبي بكر البغدادي زعيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أعلن في 29 جوان الماضي، قيام "دولة الخلافة الاسلامية" على مناطق من سورية والعراق وتنصيبه "خليفة" للمسلمين.

وكان نجم البغدادي سطع بعد قيام تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق" في 2006 إثر انشقاقه عن تنظيم "القاعدة" وزعيمه انور الظواهري، ثم لم يلبث ان طغى ظله على هذا الاخير، بعد نجاحه في احتلال اجزاء واسعة من العراق وسورية وربطها ببعضها.

وحسب تقارير إخبارية عالمية تعود أصول هذا الأخير منطقة ديالى شرق العراق حيث ولد في العام 1971 لعائلة تنتمي الى عشيرة السامرائي، وتابع تحصيله العلمي في "الجامعة الاسلامية" في العاصمة العراقية.

لم يحمل البغدادي السلاح قبل الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، لكنه انضم الى "القاعدة" تحت إمرة اسامة بن لادن بعيد ذلك، قبل ان يعتقل ويمضي فترة في احد السجون الاميركية قبل أن يتم الافراج عنه لاحقا وهو ما أدى إلى قيام فرضية دوره الاستخباراتي في المنطقة.

وفي 2011، ادرجته وزارة المال الاميركية على لائحة الارهاب، فيما نشرت الحكومة العراقية صورا له تظهره وهو يرتدي بزة رسمية وملتحيا. واختلف الاميركيون والعراقيون حول مكان وجوده، ففيما رجحت واشنطن انه في سوريا، اعربت بغداد عن اقتناعها بأنه في العراق.

ونجح البغدادي في خطته لاحتلال مناطق واسعة من العراق وضعته عند تخوم بغداد وقرب الحدود مع تركيا والاردن. وصار اليوم ممسكاً بزمام الفلوجة وجزء من الرمادي، في العراق، ومحافظتَي دير الزور والرقّة في سورية. كما ينشط في اللاذقية وحلب وإدلب وحماة، الأمر الذي زاد في استقطابه ارهابيين تحت مسمى الجهاد من انحاء العالم ويرجح أن قوته تكمن في الدعم المسلح الذي يلقاه من دول خليجية بالأساس.




Commentaires