قضية ذبح ضابط الأمن محمد السبوعي متورّط فيها 13 متهما

منبر نيوز

أفادنا بالأمس عدنان السّبوعي شقيق ضابط الأمن الأعلى محمد السّبوعي الذي تم ذبحه من قبل متشدّدين دينيّا أن القضية الآن لدى محكمة التعقيب بعد أن عقّب ثلاثة محامين قرار دائرة الإتهام باستئناف تونس القاضي برفض الإفراج عن ثلاثة من المتهمين.

وكان أحد قضاة التحقيق بابتدائية تونس أحال القضية على دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف بتونس بعد أن وجّه جملة من التّهم الى المتّهمين وهي الإنضمام بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية الى وفاق مهما كان شكله أوعدد أعضائه اتخذ ولو صدفة ولو بصفة ظرفيّة من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وعلى ارتكاب الخمسة متّهمين الأوّلين جريمة القتل العمد المصاحب لجريمة أخرى بمشاركة المتهمين الآخرين لجريمة إيقاد النار بمنقول طبق أحكام الفصلين 4و13 من القانون عدد 75 لسنة 2003 والفصول 32و204و307 من المجلة الجزائية فقدّم ثلاثة محامين مطالب افراج في حق ثلاثة متهمين غير أنّ دائرة الإتّهام رفضت مطالبهم فعقّبوا قرارها والقضية الآن لدى محكمة التعقيب.

وقد أفادنا محدّثنا أيضا أن عدد المتهمين في القضية 13 متهما جلّهم ينتمون الى تّيار ديني متشدّد (سلفيين) وتتراوح أعمارهم بين 18 و26 سنة بينهم تسعة موقوفين أحدهم إمام مسجد و”أمير” السلفيين بـ “ديبوزفيل” وآخر شقيق محامية ومتهم ثالث بحالة سراح وثلاثة آخرين بحالة فرار.

وتعود وقائع القضية كما رواها لنا عدنان السبوعي شقيق المرحوم محمد السّبوعي الى الليلة الفاصلة بين 1و2 ماي 2013 على الساعة العاشرة ليلا عندما خرج خمسة من المتهمين على متن سيارة مكتراة للإحتطاب وللقيام بدورية “تأديبية”، وعند وصولهم الى الطّريق الرّابطة بين ديبوزفيل وجبل الجلود وعلى مستوى معمل إسمنت شاهدوا المرحوم محمد السّبوعي الذي كان على متن سيارته في انتظار صاحب فرقة موسيقية ليسلّم هذا الأخير مبلغا ماليا بعنوان “عربون” لإحياء حفل زفاف شقيقه. فشاءت الأقدار أن يلحظه الجناة فتوجهوا نحوه مباشرة وفجأة صرخ أحدهم قائلا “طاغوت طاغوت” عندها حاول المجني عليه اقناعهم بأنه ضابط أعلى وبأنه كان يعمل بمنطقة جبل الجلود غير أنهم أصرّوا على قتله فانهالوا عليه ضربا بالسّيوف التي كانت بحوزتهم وبجهاز الصادم الكهربائي فحاول الهالك الدفاع عن نفسه وأثناء مقاومته لهم أصيب أحدهم بجرح غائر بإحدى يديه فاغتاظ وقرر وزملاءه الإنتقام من محمد السبوعي فشدّوا وثاقه حتى يتمكن زميلهم المصاب من تسديد ضربة بواسطة سيفه برقبة الضحية ثم بعد ذلك اتصلوا بأميرهم وهو إمام مسجد بديبوزفيل والذي كان متواجدا بالمسجد وأخبروه بالأمر فعرض عليهم ذبح الهالك فذبحوه من الوريد الى الوريد وبعد ذلك صرخوا قائلين “الله أكبر الله أكبر الله أكبر ” ثم قاموا بنقل سيارة الهالك الى جبل هناك وأضرموا فيها الّنار وبعدها توجّهوا الى المسجد المتواجد به أميرهم أين باتوا ليلتهم هناك.

ومن الغد اتّصلوا ببعض أصدقائهم طالبين منهم مساعدتهم على الهروب في اتّجاه التّراب اللّيبي فتوجّهوا الى مدينة بنقردان قصد الهروب الى ليبيا ولكن ألقي القبض على ثلاثة منهم في حين تمكّن اثنين آخرين من الفرار.

وبعد تحرّيات مكثّفة تبيّن أنه بخلاف الخمسة متهمين الذين خرجوا للقيام بعمليّة احتطاب ودورية تأديبية أسفرت عن قتل ضابط الأمن الأعلى محمد السبوعي ثبت أنّ هنالك 8 متهمين آخرين منهم من سوّغ السيارة التي استعملها الجناة الخمسة في جريمتهم وهو شقيق محامية.

لمنبر نيوز




Commentaires