خبر وطني: الباجي قائد السبسي : سأكون رئيسا لكل التونسيين.. ولا مستقبل لتونس بدون مصالحة وطنية

قدّم منذ قليل الباجي قائد السبسي رئيس الجمهوية المنتخب الشكر لكل من منحوه الثقة، متعهدا باحترام الدستور وداعيا للعمل والوحدة الوطنية.

وأضاف على إثر أدائه اليمين الدستوري في مجلس نواب الشعب :"أشكر المرأة التونسية التي برهنت مرة أخرة عن حسها الوطني وتشبثها بحقوقها.. وأحيي الذين صوتوا لمنافسي واعبر لهم عن احترامي لاختيارهم"

كما توجه بالتحية للمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المنهية ولايته، مشيرا إلى أنه بادر بتهنئة عند الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات وأن هذا مظهر من المظاهر الحضرية التي تعتبر تونس جديرة بها.

واعتبر السبسي ان هذه اللحظة تاريخية ولولا نضالات الشعب التونسي من فترة الاستعمار الى عهد الاستبداد الى مقاومة الإرهاب، قائلا : «أنحني لروح شهداء الوطن من فرحات حشاد والهادي شاكر ومحمد البوعزيزي ولطفي نقض ومحمد البراهمي وشكري بلعيد الذين وهبوا ارواحهم فداء للوطن..نحن متمسكون بقيم الحداثة والسماحة والاعتدال ووحدة المصير وبقيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية..واليوم باستكمال انتخاب مجلس نواب الشعب ورئيس الجمهورية نفتح باب الأمل بدلا عن الخوف ونتوج الفترة الانتقالية.. واليوم فاز الشعب التونسي في مسيرته الانتقالية رغم المحاولات البائسة حيث حاول البعض إدخال البلاد في دوامة الفوضى وقاموا بموجة من العنف خلال اغتيال البراهمي وبلعيد وشهداء الا ان الشعب تصدى لهذه المحاولات»

وتعهد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية المنتخب أنه يتعين عليه اليوم اعداد القوانين الدستورية وخاصة اعداد المجلس الأعلى للقضاء والهيئات الدستورية المتعلقة بالسلطة التنفيذية، مضيفا : « واتعهد باحترام الدستور والعمل على تحقيق أهداف الثورة.. وتحقيق التوازن بين الجهات ومقاومة الفقر والهشاشة وهذا الطموح لن يتحقق ابدا لا اذا تظافرت الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والمواطنين»

وأوضح : «لا بد من مساهمة الشعب بجميع عناصره عبر المثابرة في العمل ورفع الانتاج ومكافحة الفساد.. وكذلك إعادة هيبة الدولة والنظام اللامركزي واحترام حقوق الانسان والحرص على حسن استغلال المال العام والتسميات والانصات لمشاغل المواطنين.. وهيبة الدولة تعني دولة القانون واحترام دور المعارضة والتداول على السلطة..فاليوم طويت فترة الصراعات الانتخابية والتزم بأن أكون رئيسا لجميع التونسيين والتونسيات وبدون إقصاء مهما كان.. وأن أكون راعيا للوحدة الوطنية وتماسك صفوف التونسيين.. ولا توافق بتونس بدون مشاركة الجميع وتونس بحاجة لجميع أبنائها ولا مستقبل لها بدون مصالحة وطنية

فلقد أوكل الدستور لرئيس الدولة الحفاظ على الأمن القومي.. سوف نولي استقرار وأمن البلاد من أهم أولوياتنا وبدونهما لا نمو ولا استقرار وندعو إلى تضافر جهود الجميع ونحن وثقون من تماسك الشعب الكريم»

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال :» سنحرص على انتهاج سياسة متينة لتمتين علاقاتها ودعم حضورها مع التشبث بالمرجعيات الاساسية مثل الاعتدال في الموافق واحترام القوانين وعدم التدخل في شؤون الدول وسنحرص على الاستجابة لانتماءات بلادنا المغاربية والعربية والاسلامية والافريقية ونصرة قضايا العدل في اولها القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. ومن أولويتنا العمل مع قادة دول المغرب العربي لتفعيل اتحاد المغرب العربي.

وبخصوص تصاعد التهديدات الارهابية، بينّ أن المشاكل الامنية ستحتل صدارة اوليوات العمل وتعزيز الشراكة في مقاومة هذه الظاهرة على المستوى الاقليمي والدولي.

وقال : «سنحرص على تعزيز علاقتنا الثنائية والجماعية مع الاتحاد الاوروبي والارتقاء بها لمرتبة الشريك المتميز.. عازمون على استرجاع مكانة تونس على مستوى القارة الافريقية.. وسنبحث عن فضاءات جديدة عبر تمتين العلاقات مع القارة الامريكية والآسيوية وكذلك الأقطاب الصاعدة على ان يرتكز على مبدا الشراكة المتكافئة .. سنولي ايضا الديبلوماسية الاقتصادية مكانة لفائدة الجهود التنموية الجهوية»

كما نوّه السبسي بدور الجالية التونسية بالخارج مؤكدا تعميق التواصل معها

وفي الختام، قال : « انني اقدر جسامة المسؤولية الملقاة علينا وعازمون على القيام بأعبائنا الكاملة حسب الدستور وسنكون الضامن على تطبيق الدستور» ...الصباح نيوز




Commentaires