بوسالـم تتجــاوز مرحلـة الخطـر.. والبقيـــة تتطلــــع
إلى «رحمة السماء»
108بالمائة نسبة امتلاء سدّ بوهرتمة
65 عملية ضخ مياه و42 عملية انقاذ
التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي صباح أمس بوزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني لبحث الوضع في الولايات المتضررة من الأمطار ومساعدة العائلات المتضررة جراء الفيضانات التي لحقت عددا من ولايات الجمهورية خاصة بالشمال الغربي.
وشهد يوم أمس تدفق كميات هامة من المياه من قناة سيلان وادي مجردة ببوسالم من ولاية جندوبة، واجتاحت عددا من أحياء ومناطق الجهة من بينها حي «الديامنتة» وحي «الخليل» إضافة إلى منطقة «دوار مستور» كما غمرت المياه عدّة منازل وشوارع بمنطقة «الصوالحية» بمدينة غار الدماء و«التيميري» في مدينة جندوبة مما استوجب تدخّل الحماية المدنية والجيش الوطني عبر إجلاء عدد من العائلات ونقلهم إلى مراكز الإيواء لحمايتهم من خطر الفيضان.
وحسب منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة فإنّ فيضان وادي مجردة قد جدّ في حدود الساعة الرابعة من صباح أمس وأتى على تجمع سكني بمعتمدية غار الدماء تمّ نقل عدد من متساكنيه إلى مراكز الإيواء التي وضعت على ذمّتهم .
من جهة أخرى شدّد الريابي على أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث قررت أن تبقى في حالة انعقاد دائم وفي حالة استنفار للقيام بجملة من الاجراءات لفائدة العائلات المتضررة على غرار النجدة ومراقبة تدفق المياه ومنسوب وادي مجردة باستمرار وتحذير المتساكنين بالتجمعات السكنية الواقعة على ضفاف هذا الوادي لاتخاذ كافّة الاحتياطات.
كارثة طبيعيّة
من جانبه أكّد نجيب الخربوشي لـ«التونسيّة» أن الوضع في ولاية جندوبة وتحديدا في منطقة بوسالم حرج للغاية وذلك بعد ان بدأت المياه في التدفّق من وادي مجردة صباح امس ممّا يعني بداية الفيضان، متابعا أنّ المنطقة تشهد كارثة طبيعيّة بسبب تواصل تهاطل الأمطار.
وأشار الخربوشي إلى أنه تمّ إعلام المواطنين قبل قرابة اربع او خمس ساعات من بداية الفيضان حتّى يتمكّنوا من جمع بعض امتعتهم واللحاق بمراكز الإيواء وذلك بعد توفير المعدّات والتجهيزات اللازمة لتأمين نقلهم في ظلّ إرتفاع منسوب المياه في الجهة.
وأفاد الخربوشي أنّ بعض العائلات ترفض الخروج من المنازل وتفضّل البقاء فوق السّطوح ممّا يسبّب صعوبات في نقلهم عندما يداهمهم الخطر مؤكّدا أنّه تمّ صباح أمس إجلاء عائلة من منطقة بوسالم باستخدام طائرة عموديّة بعد تعذّر الوصول إليها بسبب إنقطاع الطريق.
إجلاء 15 عائلة
وبيّن الخربوشي أنّ الوضعيّة حرجة للغاية في منطقة بوسالم متوقّعا حدوث الفيضان الذي بات اكيدا في أيّة لحظة من يوم امس مشيرا إلى أنّ الوضع في جندوبة يعدّ مستقرّا مقارنة بمنطقة بوسالم التي تشهد إرتفاعا في منسوب المياه، مشيرا في الآن نفسه إلى أنّ المياه قد غمرت بعض المنازل في منطقة «الدخايلة» بوادي مليز ومنطقة غار الدماء التي تمّ فيها إجلاء 15 عائلة بعد دخول المياه إلى منازلهم.
وقال الخربوشي إنّ الجميع على أتمّ الإستعداد لمواجهة خطر الفيضان وإنقاذ العائلات مؤكّدا انّه تمّ تعزيز المنطقة ببعض التجهيزات من طرف الولايات المجاورة والديوان الوطني للتطهير واللجنة المركزيّة لمجابهة الكوارث ووزارة التجهيز والشركة التونسيّة للكهرباء والغاز.
توصيات وزير الفلاحة
واصلت، صباح أمس اللجنة الطارئة لمراقبة وضعية السدود صلب وزارة الفلاحة عقد اجتماعاتها برئاسة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سعد الصديق لمراقبة تطور تدفق وارتفاع منسوب المياه بالسدود على إثر تواصل تهاطل الأمطار في الشمال الغربي.
وأوصى الوزير بمزيد التنسيق مع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية واللجان الجهوية لمجابهة الكوارث ومدهم بآخر التطورات الدقيقة والحينية لمخزون المياه بالسدود وبسيلان الأودية من أجل تنبيه المتساكنين في الابان وأخذ الاحتياطات اللازمة مشدّدا على أهمية التواصل بين السلطات الجهوية والمحلية لتشخيص واستشراف تطور الأوضاع بما يؤمن نجاعة التدخلات..
وضعيّة السدود
بلغ المخزون العام للسدود إلى حدود يوم أمس 27 فيفري 2015 قرابة 1652مليون متر مكعب وقدر المخزون الحالي بسد سيدي سالم بــ 582 مليون متر مكعب و31 مليون متر مكعب بسد ملاق و120مليون متر مكعب بسد بوهرتمة وهو ما يعادل نسبة امتلاء بنحو 108 ٪.
نواب جندوبة ينسحبون
أعلن أعضاء مجلس نواب الشعب عن ولاية جندوبة أمس الجمعة انسحابهم من الجلسة العامة المخصصة للنظر في تركيبة اللجان والكتل والحسم في مسألة تعريف المعارضة معربين عن استيائهم من مواصلة النواب التخاصم حول الكتل النيابية في الوقت الذي تهدد فيه الفيضانات ولاية جندوبة والشمال الغربي معتبرين ان الأمر فضيحة ومطالبين بتشكيل وفد برلماني يتوجه الى جندوبة لمعاينة الوضع بكل موضوعية وبتشكيل خلية ازمة يترأسها رئيس الحكومة.
قوات الجيش تجلي عائلة
حاصرتها المياه
أكّد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لـ«التونسيّة» أنّ وحدات الجيش المتواجدة بالشمال الغربي تعمل على التدخّل في إطار اللجان الجهويّة والوطنيّة لمجابهة الكوارث وبالتعاون مع عدد من الوزارات كالفلاحة والتجهيز مبيّنا أنّ وزارة الدفاع قد وضعت على ذمّة هذه اللجان شاحنات وزوارق مطّاطيّة ومروحيات قصد التدخّل العاجل لإنقاذ العائلات، مشيرا إلى انّه تمّ صباح امس إجلاء عائلة متكوّنة من ثمانية أفراد حاصرتها المياه وتمّ نقلها إلى مركز الإيواء ببوسالم رغم إنقطاع الطريق المؤدية لها .
وزير البيئة في جندوبة
أدّى نجيب درويش وزير البيئة والتنمية المستدامة في حدود الساعة الثانية من صباح امس زيارة تفقّد إلى ولاية جندوبة زار فيها جسر وادي مجردة بجندوبة الشمالية، كما تحوّل إلى معتمدية بوسالم لمعاينة مخلفات الأمطار الاخيرة إضافة إلى عمليات ضخ المياه قبل أن يتحول الى القنطرة الرابطة بين جندوبة الشمالية وجندوبة المدينة .
و قال الوزير عقب هذه الزيارة إنّ ولاية جندوبة تتطلّب حلولا جذرية من بينها انشاء سدّين في معتمدية غار الدماء مشدّدا على ضرورة ايجاد حل نهائي للمعاناة التي يعيشها أهالي الجهــة كلما تساقطت الأمطار .
لجنة تفادي الكوارث تحذّر
من جانبها دعت اللجنة الوطنية الدائمة لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة كافة المتساكنين على ضفاف الأودية وبالمناطق المنخفضة من ولاية جندوبة الى إتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتوقي من الفيضانات وعدم المجازفة بعبور الأودية والطرقات المقطوعة مطالبة متساكني الأحياء المتاخمة لوادي مجردة بكل من معتمديات جندوبة وبوسالم بإعلام وحدات الحماية المدنية في صورة تطور الوضع والتنسيق مع الوحدات الميدانية لتأمين عمليات النجدة والإنقاذ والإجلاء نحو مراكز الإيواء التي تم إعدادها للغرض مشيرة إلى أنّ كميات الأمطار قد تجاوزت 141 ملم ببعض المناطق مما تسبب في إرتفاع منسوب المياه بالسدود وفيضان بعض الأودية وتهديد سلامة المواطنين وممتلكاتهم موضّحة أنّ بلادنا ستشهد منذ مساء أمس إستقرارا تدريجيا في العوامل الجوية مع إرتفاع في الحرارة ممّا سيساهم بصفة كبيرة في تحسن الوضع العام وتقدم التدخلات الميدانية للوحدات الجهوية.
تدخّلات النجدة و الإسعاف
و اشارت اللجنة إلى أنّ المجموع العام لتدخلات النجدة والإسعاف وتقديم المساعدة للمواطنين بلغ الى غاية صباح أمس 65 عملية ضخ مياه و12 عملية إزاحة وسائل من الطريق العام و42 عملية إنقاذ وإجلاء المواطنين وإسعاف أربعة أشخاص مؤكّدة في الآن نفسه مواصلة توزيع الإعانات والمساعدات الإستثنائية التي توفرها وزارة الشؤون الإجتماعية والإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي حيث تم تخصيص 1000 حاشية و1200 غطاء صوفي وكمية 10 أطنان من المواد الغذائية للمتضررين من الفيضانات .
مجاز الباب تتجاوز الخطر
تراجع امس منسوب مياه وادي مجردة على مستوى مجاز الباب من ولاية باجة بـ1 متر و30 سنتمترا وهو ما يرجّح أنّ معتمدية مجاز الباب قد تجاوزت مرحلة الخطر خاصة بعد تقلّص منسوب أودية سليانة وملاق ولحمار بصفة ملحوظة.
واعتبر هذا التراجع مؤشرا لبداية استقرار الأوضاع خاصة بمدينة مجاز الباب وعدد من مناطق باجة الجنوبية إذا تواصل تحسن الطقس خاصّة وأنّ معدل تدفق المياه في المنطقة قد تقلص بين أمس الأوّل وأمس من 350 مترا مكعبا في الثانية إلى 324 مترا مكعبا كما سجّلت كميات المياه المتدفقة من سد سيدي سالم تراجعا من 300 إلى 271 مترا مكعبا خلال نفس الفترة.
في المقابل توفّقت السلط الجهوية في إيواء قرابة 80 شخصا بمركز المنجي سليم بمجاز الباب بعد إجلاء قرابة 25عائلة رغم أنّ المياه ظلّت تحاصر عددا كبيرا من المناطق والأحياء على غرار «هنشير النخلة» و«الحمرى» و«السهيلي» بباجة الجنوبية و«ولجة المواطيس»وبـ«الصيود» وعددا من الأحياء بمجاز الباب إلى جانب منطقة القريعات.
وفي سياق آخر تكبد عدد من الفلاحين في مجاز الباب خسائر كبيرة في المناطق الواقعة خاصة بين مجاز الباب وبرج التومي حيث قدر المندوب الجهوي للفلاحة المساحات المتضررة بأكثر من 3000 هكتار.
source : attounissia
إلى «رحمة السماء»
108بالمائة نسبة امتلاء سدّ بوهرتمة
65 عملية ضخ مياه و42 عملية انقاذ
التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي صباح أمس بوزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني لبحث الوضع في الولايات المتضررة من الأمطار ومساعدة العائلات المتضررة جراء الفيضانات التي لحقت عددا من ولايات الجمهورية خاصة بالشمال الغربي.
وشهد يوم أمس تدفق كميات هامة من المياه من قناة سيلان وادي مجردة ببوسالم من ولاية جندوبة، واجتاحت عددا من أحياء ومناطق الجهة من بينها حي «الديامنتة» وحي «الخليل» إضافة إلى منطقة «دوار مستور» كما غمرت المياه عدّة منازل وشوارع بمنطقة «الصوالحية» بمدينة غار الدماء و«التيميري» في مدينة جندوبة مما استوجب تدخّل الحماية المدنية والجيش الوطني عبر إجلاء عدد من العائلات ونقلهم إلى مراكز الإيواء لحمايتهم من خطر الفيضان.
وحسب منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة فإنّ فيضان وادي مجردة قد جدّ في حدود الساعة الرابعة من صباح أمس وأتى على تجمع سكني بمعتمدية غار الدماء تمّ نقل عدد من متساكنيه إلى مراكز الإيواء التي وضعت على ذمّتهم .
من جهة أخرى شدّد الريابي على أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث قررت أن تبقى في حالة انعقاد دائم وفي حالة استنفار للقيام بجملة من الاجراءات لفائدة العائلات المتضررة على غرار النجدة ومراقبة تدفق المياه ومنسوب وادي مجردة باستمرار وتحذير المتساكنين بالتجمعات السكنية الواقعة على ضفاف هذا الوادي لاتخاذ كافّة الاحتياطات.
كارثة طبيعيّة
من جانبه أكّد نجيب الخربوشي لـ«التونسيّة» أن الوضع في ولاية جندوبة وتحديدا في منطقة بوسالم حرج للغاية وذلك بعد ان بدأت المياه في التدفّق من وادي مجردة صباح امس ممّا يعني بداية الفيضان، متابعا أنّ المنطقة تشهد كارثة طبيعيّة بسبب تواصل تهاطل الأمطار.
وأشار الخربوشي إلى أنه تمّ إعلام المواطنين قبل قرابة اربع او خمس ساعات من بداية الفيضان حتّى يتمكّنوا من جمع بعض امتعتهم واللحاق بمراكز الإيواء وذلك بعد توفير المعدّات والتجهيزات اللازمة لتأمين نقلهم في ظلّ إرتفاع منسوب المياه في الجهة.
وأفاد الخربوشي أنّ بعض العائلات ترفض الخروج من المنازل وتفضّل البقاء فوق السّطوح ممّا يسبّب صعوبات في نقلهم عندما يداهمهم الخطر مؤكّدا أنّه تمّ صباح أمس إجلاء عائلة من منطقة بوسالم باستخدام طائرة عموديّة بعد تعذّر الوصول إليها بسبب إنقطاع الطريق.
إجلاء 15 عائلة
وبيّن الخربوشي أنّ الوضعيّة حرجة للغاية في منطقة بوسالم متوقّعا حدوث الفيضان الذي بات اكيدا في أيّة لحظة من يوم امس مشيرا إلى أنّ الوضع في جندوبة يعدّ مستقرّا مقارنة بمنطقة بوسالم التي تشهد إرتفاعا في منسوب المياه، مشيرا في الآن نفسه إلى أنّ المياه قد غمرت بعض المنازل في منطقة «الدخايلة» بوادي مليز ومنطقة غار الدماء التي تمّ فيها إجلاء 15 عائلة بعد دخول المياه إلى منازلهم.
وقال الخربوشي إنّ الجميع على أتمّ الإستعداد لمواجهة خطر الفيضان وإنقاذ العائلات مؤكّدا انّه تمّ تعزيز المنطقة ببعض التجهيزات من طرف الولايات المجاورة والديوان الوطني للتطهير واللجنة المركزيّة لمجابهة الكوارث ووزارة التجهيز والشركة التونسيّة للكهرباء والغاز.
توصيات وزير الفلاحة
واصلت، صباح أمس اللجنة الطارئة لمراقبة وضعية السدود صلب وزارة الفلاحة عقد اجتماعاتها برئاسة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سعد الصديق لمراقبة تطور تدفق وارتفاع منسوب المياه بالسدود على إثر تواصل تهاطل الأمطار في الشمال الغربي.
وأوصى الوزير بمزيد التنسيق مع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية واللجان الجهوية لمجابهة الكوارث ومدهم بآخر التطورات الدقيقة والحينية لمخزون المياه بالسدود وبسيلان الأودية من أجل تنبيه المتساكنين في الابان وأخذ الاحتياطات اللازمة مشدّدا على أهمية التواصل بين السلطات الجهوية والمحلية لتشخيص واستشراف تطور الأوضاع بما يؤمن نجاعة التدخلات..
وضعيّة السدود
بلغ المخزون العام للسدود إلى حدود يوم أمس 27 فيفري 2015 قرابة 1652مليون متر مكعب وقدر المخزون الحالي بسد سيدي سالم بــ 582 مليون متر مكعب و31 مليون متر مكعب بسد ملاق و120مليون متر مكعب بسد بوهرتمة وهو ما يعادل نسبة امتلاء بنحو 108 ٪.
نواب جندوبة ينسحبون
أعلن أعضاء مجلس نواب الشعب عن ولاية جندوبة أمس الجمعة انسحابهم من الجلسة العامة المخصصة للنظر في تركيبة اللجان والكتل والحسم في مسألة تعريف المعارضة معربين عن استيائهم من مواصلة النواب التخاصم حول الكتل النيابية في الوقت الذي تهدد فيه الفيضانات ولاية جندوبة والشمال الغربي معتبرين ان الأمر فضيحة ومطالبين بتشكيل وفد برلماني يتوجه الى جندوبة لمعاينة الوضع بكل موضوعية وبتشكيل خلية ازمة يترأسها رئيس الحكومة.
قوات الجيش تجلي عائلة
حاصرتها المياه
أكّد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لـ«التونسيّة» أنّ وحدات الجيش المتواجدة بالشمال الغربي تعمل على التدخّل في إطار اللجان الجهويّة والوطنيّة لمجابهة الكوارث وبالتعاون مع عدد من الوزارات كالفلاحة والتجهيز مبيّنا أنّ وزارة الدفاع قد وضعت على ذمّة هذه اللجان شاحنات وزوارق مطّاطيّة ومروحيات قصد التدخّل العاجل لإنقاذ العائلات، مشيرا إلى انّه تمّ صباح امس إجلاء عائلة متكوّنة من ثمانية أفراد حاصرتها المياه وتمّ نقلها إلى مركز الإيواء ببوسالم رغم إنقطاع الطريق المؤدية لها .
وزير البيئة في جندوبة
أدّى نجيب درويش وزير البيئة والتنمية المستدامة في حدود الساعة الثانية من صباح امس زيارة تفقّد إلى ولاية جندوبة زار فيها جسر وادي مجردة بجندوبة الشمالية، كما تحوّل إلى معتمدية بوسالم لمعاينة مخلفات الأمطار الاخيرة إضافة إلى عمليات ضخ المياه قبل أن يتحول الى القنطرة الرابطة بين جندوبة الشمالية وجندوبة المدينة .
و قال الوزير عقب هذه الزيارة إنّ ولاية جندوبة تتطلّب حلولا جذرية من بينها انشاء سدّين في معتمدية غار الدماء مشدّدا على ضرورة ايجاد حل نهائي للمعاناة التي يعيشها أهالي الجهــة كلما تساقطت الأمطار .
لجنة تفادي الكوارث تحذّر
من جانبها دعت اللجنة الوطنية الدائمة لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة كافة المتساكنين على ضفاف الأودية وبالمناطق المنخفضة من ولاية جندوبة الى إتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتوقي من الفيضانات وعدم المجازفة بعبور الأودية والطرقات المقطوعة مطالبة متساكني الأحياء المتاخمة لوادي مجردة بكل من معتمديات جندوبة وبوسالم بإعلام وحدات الحماية المدنية في صورة تطور الوضع والتنسيق مع الوحدات الميدانية لتأمين عمليات النجدة والإنقاذ والإجلاء نحو مراكز الإيواء التي تم إعدادها للغرض مشيرة إلى أنّ كميات الأمطار قد تجاوزت 141 ملم ببعض المناطق مما تسبب في إرتفاع منسوب المياه بالسدود وفيضان بعض الأودية وتهديد سلامة المواطنين وممتلكاتهم موضّحة أنّ بلادنا ستشهد منذ مساء أمس إستقرارا تدريجيا في العوامل الجوية مع إرتفاع في الحرارة ممّا سيساهم بصفة كبيرة في تحسن الوضع العام وتقدم التدخلات الميدانية للوحدات الجهوية.
تدخّلات النجدة و الإسعاف
و اشارت اللجنة إلى أنّ المجموع العام لتدخلات النجدة والإسعاف وتقديم المساعدة للمواطنين بلغ الى غاية صباح أمس 65 عملية ضخ مياه و12 عملية إزاحة وسائل من الطريق العام و42 عملية إنقاذ وإجلاء المواطنين وإسعاف أربعة أشخاص مؤكّدة في الآن نفسه مواصلة توزيع الإعانات والمساعدات الإستثنائية التي توفرها وزارة الشؤون الإجتماعية والإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي حيث تم تخصيص 1000 حاشية و1200 غطاء صوفي وكمية 10 أطنان من المواد الغذائية للمتضررين من الفيضانات .
مجاز الباب تتجاوز الخطر
تراجع امس منسوب مياه وادي مجردة على مستوى مجاز الباب من ولاية باجة بـ1 متر و30 سنتمترا وهو ما يرجّح أنّ معتمدية مجاز الباب قد تجاوزت مرحلة الخطر خاصة بعد تقلّص منسوب أودية سليانة وملاق ولحمار بصفة ملحوظة.
واعتبر هذا التراجع مؤشرا لبداية استقرار الأوضاع خاصة بمدينة مجاز الباب وعدد من مناطق باجة الجنوبية إذا تواصل تحسن الطقس خاصّة وأنّ معدل تدفق المياه في المنطقة قد تقلص بين أمس الأوّل وأمس من 350 مترا مكعبا في الثانية إلى 324 مترا مكعبا كما سجّلت كميات المياه المتدفقة من سد سيدي سالم تراجعا من 300 إلى 271 مترا مكعبا خلال نفس الفترة.
في المقابل توفّقت السلط الجهوية في إيواء قرابة 80 شخصا بمركز المنجي سليم بمجاز الباب بعد إجلاء قرابة 25عائلة رغم أنّ المياه ظلّت تحاصر عددا كبيرا من المناطق والأحياء على غرار «هنشير النخلة» و«الحمرى» و«السهيلي» بباجة الجنوبية و«ولجة المواطيس»وبـ«الصيود» وعددا من الأحياء بمجاز الباب إلى جانب منطقة القريعات.
وفي سياق آخر تكبد عدد من الفلاحين في مجاز الباب خسائر كبيرة في المناطق الواقعة خاصة بين مجاز الباب وبرج التومي حيث قدر المندوب الجهوي للفلاحة المساحات المتضررة بأكثر من 3000 هكتار.
source : attounissia
Commentaires
Enregistrer un commentaire