30     نيسان/أبريل2015

أمريكا.. والعراق الموحّد وحقيقة التصريحات الأمريكية حول دعم السنة والأكراد..!      

كتب بواسطة: الوليد خالد اعلامي عراقي.

المتحدث باسم السفارة الأمريكية في العراق جيفري لوري أكد ان سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق لن تتغير وهي تدعم وتؤيد عراقا موحدا مشيرا إلى ان الرئيس باراك اوباما هو المسؤول الوحيد عن السياسة الخارجية لواشنطن مؤكدا ان كل الدعم والمساعدات والمعدات العسكرية المقدمة من الحكومة الاميركية يتم تسليمها الى الحكومة العراقية وقواتها الامنية.
تعليقنا::
القراءة الأولية لهذا التصريح يشير إلى أن هناك خلافا بشأن تمويل الحكومة العراقية وآليات دعمها بالسلاح والمعدات العسكرية!! فهل هذا يعني بأن هناك من يفكر بتقسيم التمويل على المناطق المشار إليها في القرار كي لا يصل كامل التمويل للحكومة العراقية؟؟
على ما يبدو إن القرار لا يتحدث عن تقسيمات إدارية يمكن أن تؤدي إلى تكوين الاقاليم!! بل يتحدث عن التمويل فقط!! فهل هي البداية ؟؟ ام هي عملية سحب البساط من تحت الحكومة العراقية؟؟ لن نستبق الأحداث وسننتطر صدور القرار لنعلم ماهية بنوده!!
ما صدر عن وسائل الإعلام عن مشروع القرار يشير إلى إمكانية تزويد البيشمركة والسنة بالمساعدات بشكل مباشر في حال لم تفي الحكومة العراقية بالتزاماتها بموجب مشروع القرار!! ومع إن المشروع يشير بوضوح إلى تقسيمات طائفية وقومية إلا إنه في ذات الوقت يشكل تهديدا واضحا لحكومة بغداد!! فمشروع القانون يفرض شروطا على بغداد لقاء الحصول على هذه المساعدات!! أبرزها أن تعطي الحكومة العراقية "للأقليات" غير الشيعية دورا في قيادة البلاد في غضون ثلاثة أشهر بعد إقرار القانون وأن تنهي بغداد دعمها للميليشيات، وإلا، فسيتم تجميد 75 في المئة من المساعدات لبغداد، وإرسال أكثر من 60 في المئة منها مباشرة للأكراد والسنة!! ومن هنا تتضح اسباب رفض الحكومة وبرلمانها ومليشياتها لهذا المشروع!!