المالكي متمسك بأحقية حزب الدعوة في رئاسة التحالف الوطني

31-تموز-2015

المالكي متمسك بأحقية حزب الدعوة في رئاسة التحالف الوطني


الحكيم والصدر وحزب الفضيلة والجعفري وشهرستاني يستعدون لتشكيل تحالف سياسي ونيابي جديد يستبعد دولة القانون و(بدر)

 

 

بغداد ـ العباسية نيوز

بدأت ملامح انقسام تظهر على تشكيلة التحالف الوطني (الشيعي) تبرز على السطح عقب اجتماع عقدته الهيئة السياسية لائتلاف دولة القانون امس (الثلاثاء) واصدارها بيانا أكد تمسك الائتلاف بمرشحه النائب وعضو المكتب السياسي لحزب الدعوة علي الاديب لرئاسة التحالف الشاغرة منذ تعيين رئيسه السابق ابراهيم الجعفري وزيرا للخارجية في حكومة العبادي الحالية.

 

وكان المجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة وكتلة حسين شهرستاني وتيار ابراهيم الجعفري قد رشحوا في وقت سابق عمار الحكيم لرئاسة التحالف غير ان ترشيحه قوبل بالرفض من ائتلاف المالكي الذي يضم 85 نائباً اغلبهم من حزب الدعوة ومنظمة بدر، ويعد نفسه المؤهل لرئاسة التحالف الذي يتألف من 165  نائبا.

 

وحسب نواب صدريين تحدثوا الى مراسل (العباسية نيوز) في بغداد، فان ائتلاف المالكي كان قد طرح في الشهر الماضي اقتراحا يقضي بانتخاب رئيس للتحالف الوطني من قبل نواب مكوناته معتمدا على كثرة نواب دولة القانون، وهو ما رفضه الحكيم والصدر والجعفري وشهرستاني الذين دعوا الى صيغة (التوافق) السياسي بدلا من الانتخاب المباشر، الامر الذي اعترض عليه المالكي وعده عملية (سلب) لاحقية حزب الدعوة في رئاسة التحالف الشيعي.

 

ولم يستبعد النواب الصدريون تشرذم التحالف الوطني في ضوء تمسك المالكي بمرشحه على الاديب واكدوا ان نواب المجلس الاعلى والتيار الصدري والجعفري وشهرستاني وحزب الفضيلة ومعهم عدد من المستقلين بصدد تشكيل كتلة نيابية جديدة تضم بحدود 80 نائبا اجمعوا على اختيار السيد عمار الحكيم لرئاسة التحالف.

 

وكان النائب محمد اللكاش من المجلس الاعلى قد صرح في وقت سابق بان الانسجام بين نواب ائتلاف دولة القانون ونظرائهم نواب مكونات التحالف الوطني الاخرى بات مفقودا منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي.

 

وحسب المعلومات التي حصلت عليها (العباسية نيوز) من مصادر نيابية مطلعة في بغداد، فان العبادي الذي ما زال عضوا في المكتب السياسي لحزب الدعوة لم ينجح طيلة الشهور العشرة التي امضاها في رئاسة الحكومة الحالية في كسب نواب من الحزب الى جانبه باستثناء نائب الحلة علي العلاق رغم الجهود التي بذلها في هذا الصدد.

 

واشارت تلك المعلومات الى ان انحياز الشيخ عبدالحليم الزهيري الذي يوصف بانه (عراب) حزب الدعوة الى صف العبادي مؤخرا جاء في الوقت الضائع بعد ان تمكن المالكي من تحجيمه وتقليص نفوذه في اوساط الحزب.

 

ويخشى المراقبون السياسيون في بغداد من انقسام التحالف الوطني الى كتلتين تضم الاولى حزب الدعوة ومنظمة بدر واغلب فصائل الحشد الشعبي فيما تضم الثانية المجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة والجعفري وشهرستاني وما يترتب على هذا الانقسام من نتائج وتداعيات على مستقبل البيت الشيعي في العراق.

Commentaires