اصطدام وخلافات حادة بين الإيرانيين والنظام في حماة إثر فرار قوات الأخير أمام “جيش الفتح”

اصطدام وخلافات حادة بين الإيرانيين والنظام في حماة إثر فرار قوات الأخير أمام “جيش الفتح”


 
الحرس-الثوري-الإيراني
روز محمد: كلنا شركاء
 تعيش مناطق النظام الموالية بريف حماة حالة من الفوضى في ظل انعدام الضوابط الأمنية التي وصلت لحد التسيب الأخلاقي الكامل، حيث لم يعد فيها سلطة للنظام أو للمخابرات حتى، فالسلاح المنتشر بين أفراد تلك القرى من سن الخامسة عشر حتى سن الستين، وعلى امتداد القرى العلوية بريف حماة الغربي جميعها.
وفي ظل ذلك رصدت “كلنا شركاء” من داخل أجهزة النظام خلافات كبيرة على مستويات القيادات بين كل من ميلشيات إيران الشيعية من جهة، وبين قيادات النظام في حماة من جهة أخرى في العديد من النقاط، وأبرزها كانت تلك التي وصلت إلى حدّ الخلافات على قيادة العمليات العسكرية والأمنية.
إذ أن إيران وميلشيات حزب الله كانوا مصرّين على قيادة عمليات القتال وإدارة المعارك على الأرض في سهل الغاب نيابة عن قوات النظام، وبالتالي كانت تلك الميليشيات الشيعية مسؤولة عن السيطرة على المواقع العسكرية واحتلالها، وكان دور قوات النظام فقط في إنشاء خطوط دفاعية عن تلك المناطق واستلامها من الميلشيات الشيعية بعد السيطرة عليها.
وبحسب التسريبات، كان النظام سرعان ما ينسحب من تلك المواقع هاربا منها دون أي قتال يذكر أمام أي هجوم لكتائب الثوار خاصةً في سهل الغاب بريف حماة الغربي ومعاركه الأخيرة.
حيث كان النظام يترك تلك المواقع بعد تسليمها من قبل الميلشيات الإيرانية لهم، مما رفع مستوى الخلافات حيث أن الميلشيات الإيرانية تبذل الجهد والجنود في سبيل السيطرة على المواقع التي تخسرها النظام في كل يوم ليتركها النظام بشكل دائم دون أدنى محاولة للدفاع عنها.
مما أدى إلى وضع النظام في موقف صعب أمام إيران وقيادات حزب الله اللبناني، الذين يقومون بدعم النظام لأقصى إمكانياتهم العسكرية واللوجستية والمالية.
النظام منذ بداية الأسبوع الماضي قام بإرسال قوى عسكرية من الفرقة الرابعة المشهورة بتدريبها العالي من العاصمة السورية دمشق لتثبيت النقاط العسكرية على الأرض بعد فشل المخابرات الجوية في ذلك.
وتفيد التسريبات “الخاصة”، عن مدى تشتت النظام وميليشياته أمام قوى جيش الفتح والثوار في سهل الغاب الذين يقومون باستنزاف قوات النظام وميليشياته في عملياته العسكرية، ليقوم النظام بعد ذلك بالمجازر تجاه المدنيين كسبيل ونوع من أنواع الرد ضد المدنيين في المناطق المحررة والواقعة تحت سيطرة الثوار

Commentaires